شوية افكار

البعض يعتقد أن ما حدث ليس «ثورة شعبية» ولكن مجرد «بث تجريبى» لذلك فإن ما نراه ليس هدم نظام قديم حتى سطح الأرض كان يستخدم «الهلال والجمل» فى الانتخابات و«الحصان والجمل» فى المظاهرات ولكن إعادة ترميم..

وأنا صغير فى شوارع «الأنفوشى» كنت أعشق الوقوف أمام الأفراح لأصفق لعربية «العوالم» إلى أن نصحتنى راقصة قادمة من الأرياف أن أنتبه لدروسى فقرأت فى كتب التاريخ أن المصريين القدماء عبدوا «آمون» ثم قامت ثورة وجاء «آتون» لكن كهنة المعبد صنعوا ثورة مضادة وأعادوه.. لذلك غنى لهم «عدوية»: السح الدح إمبوه!

- الجامعة العربية فى فترة «الخصام» انتقلت من مصر إلى تونس لكن الثورة العربية فى فترة «الوفاق» انتقلت من تونس إلى مصر.. ومنصب الأمين العام لم «يتولاه» إلا مصرى أو تونسى (قللينى) وأخشى فى هذا الزحام من ضياع المنصب على مصر وهو من القوة الناعمة لها التى تحولت فى الماضى إلى برادة حديد.

- (١٥٠) من الزملاء الأعزاء فى «الأهرام» يحاولون طرح الثقة الآن بأسامة سرايا لأنه وقف مع الرئيس مبارك ضد الشعب وهو عدد قليل إذا قورن بـ (٤٥٠) من الزملاء الأعزاء فى «الأهرام» الذين حاولوا منذ سنوات طرح الثقة بأسامة سرايا لأنه سمح لجلال عامر وبلال فضل أن يكتبا فى الأهرام وهما معارضان للرئيس مبارك.. يبدو أنه فرق أسعار.

- عندما زعم البعض أن الأديب «توفيق الحكيم» سرق حماره من الكاتب الإسبانى «خمينز» وأسموه «تلفيق الحكيم» منحه الرئيس «عبد الناصر» وساماً وقيل بسبب نجاحه فى سرقة الحمار.. وعندما زعم البعض أن الوزير «إبراهيم سليمان» سرق الفيل من الشعب وأسموه «خاتم سليمان» منحه الرئيس «مبارك» وساماً وقيل بسبب نجاحه فى سرقة الفيل.. ولأن «توفيق الحكيم» هو مؤلف (عودة الروح) و(عودة الوعى) لذلك بقى أن نسمع عن الجزء الثالث (عودة الزلومة).

أفكار فى الصميم يا مان