الحياء كله خير

قد يمزج بعض الناس بين الحياء وبين امور اخرى او ان هناك تعارضا
بين الحياء وصفات اخرى وذلك مثل ظن البعض ان الحياء صورة من صور الضعف لكن الحياء فى الاسلام هو شعبته العظيمة والجليلة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الحياء خير كله))رواه البخارى
وقال صلى الله عليه وسلم الحياء لا ياتى الا بخير .وقال ايضا ((الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان )) رواه الطبرانى وحسنه السيوطى وانواع الحياء كالاتى
الحياء من الله عز وجل
لانه ان لم يكن يرى الله فان الله يراه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد اصحابه (اوصيك ان تستحى من الله _تعالى _ كما تستحى من الرجل الصالح من قومك ) رواه الطبرانى
الحياء من الناس
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لا يستحى من الناس لا يستحى من الله ،
الحياء من النفس
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما كرهت ان يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك اذا خلوت ))
ومن هنا نجد ان الحياء لابد ان يكون لازما لكل مسلم ومسلمة ،فلابد من التحلى به فى كل وقت وحين لا سيما اننا فى عصر قد طغت فيه الماديات واهتم الناس كثيرا بامور الدنيا وابتعدوا عن الاخرة والدين
كل هذه الشعب التى اشار اليها الرسول صلى الله عليه وسلم لازمة وضرورية ولا غنى عنها فاذا لم يستحى العبد من ربه وخالقه فكيف يستحى من غيره واين اسلامه وايمانه بالله _عز وجل-
واذا لم يستحى من الناس فكيف يتعامل معهم وهم يعرفون عنه هذه الصورة ؟
ثم متى يقف مع نفسه ليحاسبها اذالم يترك الاثام والنزوات والملذات بشتى انواعها

فاللهم ارزقنا الحياء والخوف منك