مقهور انت ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

زائر

قــال وقد حطّـــت على أنفه ذبــابة : أنـا الملك الإنسان...

قد سُخّرت لي الأرض بجبالها وسهولها

وأنهارها.. أنام على جنباتها .. آكل ثمارها وأشرب ماءها..

أحكم وأملك قاهرا غير مقهور لها!!

ثم أردف يقول وهو يحاول إبعاد الذبابة عن أنفه :

قد كنت منذ الأزل أُعمّر الأرض .. أبنيها.. أحفر وأغوص

أستكشف طبقاتها.. أجوب وألف محيطها.

فما من شيء عني وعن مــلَكاتي يُــغنيها,,,

قال ذلك ولازال يحاول طرد الذبابة عن أنفه!!

ثم و بعد أن خفّت حدّة كلامه قال : ومع أن بعض المخلوقات

الحقيرة تحاول التشويش على أفكارنا والإنتقاص من إنجازاتنا

ولكننا لن نُهزم أبدا..!! وصفّق له الحضور بحرارة ..

غير أنّ الذبابة بدأت تتجول على مساحة وجهه الذي احمر

لونه غضباً بحرية ، وكأنها علمت بداية انهياره فمن أنفه إلى عينيه

إلى شفتيه ...

وكمن فقد الحيلة وانقطعت به السبل عاد فقال : وقد نعرض السلام

على هذه المخلوقات ولكن من موقع القوة وليس الضعف!!!وخفّ التصفيق....

وزادت الذبابة من حركتها في جولتها الأخيرة وما قبل الضربة القاضية

بينما تسارعت حركات يده تضرب بسرعة يمينا ويسارا حتى انتفض

قائما وقد بدا عليه التعب والإجهاد ، وفي محاولة يائسة لالتقاط الأنفاس....

هتف يقول .. أنا الملك الإنسان أحكم الأرض بمن فيها ومن عليها...

لكنه استدرك قائلا وقد بدت علامات الإستسلام واضحة عليه :

إلاّ ذبــابها .. إلاّ ذبابها