عبدالعظيم عبدالرءوف الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 231 نقاط : 5513 التقييم : -1 تاريخ الميلاد : 16/07/1985 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 38 تعاليق : ولا خير في ودِّ امريءٍ متلوّنِ ...... إذا الريحُ مالتْ, مال حيث تميلُ
| موضوع: حياة العرب في العصر الجاهلي 2010-04-12, 03:02 | |
|
البيئة الجغرافية
شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها ، يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضاتٍ بهيجة تسر الناظرين . ولاشك أنّ الإنسان هو ابن الأرض ، تطبعهُ بِطِباعها ، وتلون أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومناخها ، حتى لقد قال أحد علماء الاجتماع: صفوا لي طبيعة أرضٍ أصف لكم سكانها . ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب بطباعها ، فتحلّوا منذ القدم بالشهامة والكرم والوفاء والنجدة وحب الحرية وإباء الضيم وكراهة الخسّة والصغّار .
الحياة الاجتماعية والأخلاقية ]] كان عرب الجاهلية فريقين: أهل الحضر ، وكانوا قلّة ، وأهل البادية ، وهم الكثرة. أما الحضر ، فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة ، ويعملون في التجارة وبعض الزراعة والصناعة ، ومن أولئك الحضر سكان مدن الحجاز ، وسكان مدن اليمن ، ومن أشهر حضر الجاهلية سكان مكة . وهم قريش وأحلافها . أما أهل البادية أو أهل الوَبَر ، فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت العشب ، لأنهم يعيشون على ما تنتجه أنعامهم. وكانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة ، تمّم الإسلام مكارمها وأيدها . ولهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها فمن أخلاقهم الكريمة: دق والوفاء والنجدو وحماية الذمارومنها الجرأة والشجاعة والعفاف واحترام الجار والكرم . أما عاداتهم الذميمة فكان منها الغزو والنهب والسلب ، والعصبية الجاهلية ، ووأد البنات وشرب الخمر ، ولعب القمار وكل ما سجّله التاريخ من عادات العرب وتقاليدهم وأيامهم في حالتي سلمهم وحربهم تجده مدوّناً في أشعارهم ، فإذا إردت أن تعرف خلة أو عادة أو غير ذلك فعليك بالشعر فإنه ديوان العرب .
الحياة السياسية
كان العرب من حيث حياتهم السياسية قسمين: قسماً لهم مسحة سياسية ، وهؤلاء كانوا يعيشون في مدن مثل مكة وإمارات مثل إمارة المناذرة وإمارة الغساسنة في شمال الجزيرة ، وإمارة كندة في وسطها ، وإمارة سبأ وحمير في جنوبها ، وهذه الإمارات تنافست في جذب الشعراء والخطباء ، كلٌ يريد تخليد ذكره وشيوع مآثره ، مما جعلهم يجزلون العطاء كلما أجاد الشعراء ]أما القسم الآخر من العرب فلم يكن لهم وضع سياسي ، وإنما كانوا قبائل من البدو الرحّل ، وتخضع كل قبيلة لشيخها الذي يكون عادةً فارساً وسيداً يتحلى بالمثل العليا من كرم ، وإقدام ونجدة ، وفصاحة ، وكان لكل قبيلة مقاتلوها ، وشعراؤها ، وخطباؤها الذين يلّبون حاجة قبائلهم في السلم والحرب.
الحياة الدينية
كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ، ومن أصنامهم (هُبَل واللات والعزّى ومناة) هذا إلى جانب أصنام خاصة يقتنونها في المنازل ، وكان أحدهم ربما صنع له صنماً من التمر أو العجوة ، فإذا جاع أكله . ومن العرب من عَبد الشمس والقمر والنجوم ، ومنهم من عَبد النار. وكان قليل من العرب يعتنقون اليهودية والنصرانية ، لكنهم لم يكونوا على بصيرة بحقائق الدين ، على أن فئة من العقلاء لم تعجبهم سخافات الوثنية فعدلوا عن الأصنام وعبدوا الله على ملّة إبراهيم عليه السلام ، وكانوا يسمّون الحنفاء ، وقد سجّل تاريخ الأدب كثيراً من شعر الحنفاء.
الحياة العقلية
كان للجاهليين ثقافات وعلوم ، لكنها محدودة تتناسب وبيئة الصحراء وعقليّة الأميين ، ومن أهم ثقافاتهم وعلومهم ما يلي /أ) الأدب وفصاحة القول: وقد تحداهم القرآن الكريم في أخص خصائصهم وهي البلاغة ، فقال تعالى: وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 23 0 سورة البقرة. ب) الطب: فقد تداووا بالأعشاب والكيّ وربما أدخلوا العرافة والشعوذة في طبهم ، وقد أبطل الإسلام طب العرافة والشعوذة وأقرّ الدواء. /ج) القيافة: وهي إما قيافة أثر أو قيافة بشر . فبالأولى كانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها ، وبالثانية يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه ، وكانوا يستغلونها في حوادث الثأر والانتقام د) علم الأنساب: وكان بمثابة علم التاريخ ، فقد كانت كل قبيلة تعرف نسبها وأنساب غيرها ، وتعرف الأيام والمعارك التي دارت بين العرب . هـ) الكهانة والعرافة: وهذا العلمان أبطلهما الإسلام وتوعّد من يأتي كاهناً أو عرّافاً ؛ لأنهما يدعيان العلم بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى و) النجوم والرياح والأنواء والسحب: حيث كانوا يستعينون بها لمعرفة مواقعهم في السفر وتحديد الطرق ، ومعرفة موعد سقوط المطر وأوقات الزرع ، وتحديد موعد الرحيل . وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم أسواق العرب وأهمية هذه الاسواق في نضوج الأدب كان للعرب أسواق كثيرة في نجد والحجاز واليمن وحضرموت . وأشهر تلك الأسواق ثلاثة ، وكانوا يجتمعون فيها في أوقات معينة ، ويمتد اجتماعهم فيها من أول ذي القعدة ويستمر إلى أن يتوجهوا إلى الحج . وتلك الأسواق هي: (سوق عكاظ ، وسوق مِجنّة ، وسوق ذي المجاز] ولم تكن تلك الأسواق للتجارة فحسب . بل كانت ... • للتحكيم في الخصومات ومفاداة الأسرى•التشاور في المهمات •المفاخرة بالشعر والخطب . بث الِآراء الإصلاحية من دينية وأخلاقية .وكان من أشهر المحكمين في الشعر (النابغة الذبياني) ، فقد كانت تُنصب له خيمة من جلدٍ أحمر في عكاظ ، ويعرض عليه الشعراء أشعارهم وكان لتلك الأسواق آثار عظيمة في اللغة العربية والأدب العربي ، وأهم تلك الآثار أنها عملت على تقريب لهجات القبائل ؛ لأن الجميع كانوا يتخاطبون بلغة واحدة هي اللغة القرشية . وبذلك قويت لهجة قريش حتى كادت تصبح لغة العرب جميعاً ، ثم لمّا نزل القرآن الكريم أصبحت لهجة قريش هي المعروفة الآن باللغة العربية الفصحى .
| |
|
maryem rihab عضو جديد منورنا
عدد المساهمات : 1 نقاط : 3850 التقييم : 1 تاريخ الميلاد : 02/11/1993 تاريخ التسجيل : 13/10/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: حياة العرب في العصر الجاهلي 2013-10-13, 02:51 | |
| | |
|
احمد عرفة الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 328 نقاط : 5377 التقييم : 3 تاريخ الميلاد : 22/02/1970 تاريخ التسجيل : 25/09/2010 العمر : 54 المزاج : لوكان لى قلبان لاءخترت ان اعيش بواحد واخفيت واحد فى الخفاء تعاليق : اللهم اعطى كل انسان ما يتمناة لى
| موضوع: رد: حياة العرب في العصر الجاهلي 2013-10-13, 07:18 | |
| افا دك الله من العلم كما افتنا من موضوعك ررررروووووو عة جزاك الله عنا خير الجزاء | |
|