رساله اعتذار الي صديقي الحبيب الغالي

مقارنة بين الفيس وألبوك
جلست مع نفسي لأقارن بين صديقين لي كلاهما قريبين منى ولكن ليس كل قريب منى حبيبا لقلبي
فالقدر قد يفرض عليك أحيانا مرافقة مالا تحب بل ربما ما تكره في أحيان أخرى ،كمصادقة بعض الأمراض
لذا على أن أتوقف برهة من الوقت لأحكم من يفيد ومن يضر ،من يقدم ومن يؤخر ،من يرفع بي ومن يخفض
فللصديق اثر لا يخفى في التغير(والمرء على دين خليلة ، فلينظر أحدكم من يخالل)
وأنا كلى يقين أن وراء كل عظيم صديق نافع،قد يكون امرأة.
لذا حاولت جاهدا أن أعود بذاكرتي إلى الوراء مع صديقي الأول ,الكتاب والذي اعترف له بالتقصير في حقه
والاعتراف للصديق بالأخطاء والتكشف أمامه لا يعيب،
فحقيقة كم كنت جميلا في صورتك،هادءا في طبعك ، ناعما في همسك رقيقا في نصحك ،مهذبا في أسلوبك ،صادقا في خبرك ،أمينا في نقلك، فياضا في عطائك,
كم من ليلة طويلة من ليالي الشتاء المطيرة جالستني وفى ضوء الشمعة الخافت حدثتني عن أخبار ما كنت اعرفها،
وعن آداب كنت اجهلها ،وعن فنون ما كنت افهما، وروايات وأشعارا كنت أشعرها ،اذكر لك صبرك علي ساعة كان النوم يأتي فيأخذني فلا استأذنك ،وكان عذري دائما أن صوتك وصورتك كانت تشاركني منامي لاتفارقنى إلا في صباحي حين أرى نفسي على حالتي التي فارقتك عليها أنت وفنجان شايى ،ولكن لا آسف على شايى الذي لم أذقه فأنا أحس بالشبع بعد هذه الوجبة الدسمة من الآداب والأخلاق والأخبار الجميلة ،وتقويم اللسان بذوقك العالي، وكأن جوارحي هي الأخرى قد وصلها الغذاء فأصبحت نشيطة،
صديقي الغالي اعترف لك ألآن بتقصيري في حقك، أنامن غيرك ضعيف لا قوة لي ،خفيف لاوزن لي، صامت لاصوت لي، اعرف من معدنك الأصيل انك ستقبل اعتذاري،
واعتذاري لك أنني الآن عرفت فضلك على ، فلكم أعطيتني وما أخذت .
عرفت فضلك يا صديقي بعد ما صاحبت غيرك،يدعى انه مثلك وانآله!
طلب مكانتك عندي وخدعني بوضع اسمه أطارا لأسمك، فأجبته وما نيل المطالب بالتمني
إن رفيقي الجديد ياصديقى العزيز لا يستر عيبا، ولا يرد غيبة ،ولا يحفظ هيبة، ولايأمن سرا،
جالسته ليال كلياليك فما علمني علما ،ولا أدبني أدبا ،ولا أرشدني سبلا، ومن أين له؟!! ففاقد الشيء لا يعطيه
جربته فإذا هو كاذب في خبره، بذيء في لسانة، يوغر صدري من اقرانى،
طالت ساعاتي معه بل ايامى فما علمت ولا فهمت ولا ارتقيت ،
ما أخذني النوم عنه يا صديقي إلا وأنا مهموم القلب ،موغور الصدر محزون الفؤاد.
ثم أراني وقد أصبحت على حالة من الإعياء جوارحي قبل قلبي وعقلي تشتكى الجهاد،وتتحسر على وقت ضاع كالسراب مع الأكاذيب والأوهام، بئس الصديق صديقا لا يعرف إلا أن يهوى بصديقه في الذلات......

حقا موضوع هام جدا وواقعى .. واسلوب عرض المحتور اسلوب رشيق جدا وجذاب

حتى ان القارىء لا يترك حرفا الا وعى له جيدا

متاز فعلا واختيار اكثر من رائع

سلمت يا شيخ

برافوا يا شيخ أحمد موضوع رائع

والحقيقة اننا كلنا مقصرين بصراحه بس يلا نقول الي فات مات وبيتدي صفحه جديدة في حب دبركي

» رساله اعتذار
» رساله الي من ارسل رساله الي الاخوان
» صديقي من!! يقاسمني
» اعتذار
» صديقي واجه حزنك بشجاعة