أبو الرجال مشرف القسم الاعلامى
عدد المساهمات : 213 نقاط : 5795 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 20/10/1972 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 51 المزاج : مؤمن بالله تعاليق : ما كان يومئذ دين فهو اليوم دين ومالم يكون يومئذ دين فليس اليوم بدين
اذا لم تكن سلفيا فتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح
| موضوع: تكملة تصور الإعلام الإسلامى 2011-04-09, 20:57 | |
| أهمية الإعلام: والإعلام كأداة لابد من وضعها في طور ما يعد المسلمون من عدة تستثمر في امتلاك أسباب القوة لقوله عز وجل: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"(1 ).
فكما أورد القرطبي في تفسيره لهذه الآية أن كل ما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر فهو داخل في عدتك، ففضل الرمي عظيم ومنفعته عظيمة للمسلمين ونكايته شديدة على الكافرين، وأضاف بأن تعلم الفروسية فرض كفايـة وخصت الخيل في الآيـة؛ لأنها كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخيـر في نواصيها فهي أقـوى القوة و يصال بها في الميدان( 2).
وقياساً على ذلك فإن الإعلام يعتبر أحد أسباب هذه القوة في العصر الحديث؛ لأن له من التأثير ما للسلاح في المعركة وعلى مدى طويل، ووسائل الإعلام من حيث الاستخدام قد تكون في نشر الفضيلة والأفكار الطيبة وهو ما ينبغي، وقد تكون في الشر مثل نشر الرذيلة وهو ما لا يجدر أن يحصل لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار)( 3).
وينبغي لمن يقوم على الإعلام أن يكون له دور في تشكيل رأي عام مستنير, التزاماً بأداء الأمانة لقوله سبحانه وتعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً"( 4).
ويضاف إلى ذلك الاهتمام بدور الإعلام في نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة لقوله صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لـم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)(5 )، وقال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لتأمـرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم....)(6 ).
ويتحقق الحياد في الإعلام بامتثال قول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"(7 ).
وقد أورد الإمام البيضاوي في كتابه نهاية السول في شرح المنهاج: "إن الاستقراء دل على أن الله سبحانه شرع أحكامه لمصالح العباد"(8 ).
وكل شيء يكون بحسب استعماله فالأمور بمقاصدها والمسئولية تقع على الجهة القائمة بالأمر، فلا بد لكل ما ينشر إلا يحوي محرماً ويكون دقيقاً ولا يتعرض للناس ولا يضيع وقتهم أو مالهم هدراً بحيث يستشعر المرسل المسؤولية انطلاقاً من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...)( 9).
وخلاصة القول: إن الإعلام حلاله حلال وحرامه حرام.
وظــائف الإعــــلام:
المبحث الخامس وظــائف الإعــــلام
المبحث الخامس
وظــائف الإعــــلام
يمثل الإعلام مصدر قوة للسلطات المختلفة حاكمة أو غيرها ويندرج الاهتمام به كأحد هذه المصادر تحت قوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ" وهذا الإعداد يقصد به تحقيق الفوائد لمن يملك هذا الإعداد بامتلاك الوسائل الإعلامية حيث يمكنه أن يوظفها لتحقيق أغراضه فللإعلام وظائف أساسية تتمثل في نقل المعارف والمعلومات والإسهام في الإقناع والترويج للأفكار لدمج المتلقي في الجماعة التي ينتمي إليها, كي يسهم فيها سياسياً واجتماعياً واقتصادياًوتتمثل وظائف المؤسسات الإعلامية في التالي:
1. وظيفة إخبارية إعلامية
وهي عملية نقل المعلومات والأخبار على اختلافها.
والخبر لغة: ما أتاك من نبأ عمن تستخبر، قال تعالى: "يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" واصطلاحاً: وصف أو تقريـر دقيق غير متحيز للحقائق الهامة حول واقعة جديدة تهم القراء( مقومات الخبر: الصدق، الحق، العلم، والخبرة، والبرهان، والأمانة، والعفة، والخيرية.
2. الوظيفة التعليمية، والتثقيفية، والترفيهية:
يعد التعليم والتثقيف أحد أشكال الاتصال التي تهدف إلى تغيير سلوك الأفراد نحو قضية معينة؛ لتحقيق مزيد من التفاهم من أجل تلبية حاجات الإنسان.
ويعتبر الأثر التثقيفي لوسائل الإعلام في حياة الأفراد أكثر من الأثر التعليمي حيث تستحوذ المؤسسات التعليمية على الجزء الأكبر والأهم على خلاف الجانب التثقيفي الذي يمكن أن يكون للوسائل الإعلامية دور أكبر من حيث التأثير وكذلك الأمر في الترفيه.
3. الوظيفة الاجتماعية:
وهي صيانة المجتمع وحمايته والقيام بواجب الإرشاد فيه بدعوته إلى الخير والإصلاح والرشاد، قال صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)( 5)، فلابد لوسائل الإعلام من أن تغرس الفضيلة في نفوس الناس ودفعهم إلى انتهاج طريق القدوة الحسنة قال تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"فلابد من غرس الصدق والكرم والورع والحياء والحلم والتواضع ... إلخ.
وهذا يدفع الوسائل الإعلامية للتصادم مع الأهواء والشهوات والأمر بالمعروف النهي عن المنكر وتثبيت القيم والمبادئ السامية في نفوس الناس وبأداء هذه الوظيفة يمكن اللجوء إلى النقد البناء والدعوة إلى الوحدة والتعاون وتنمية المجتمع.
4. الوظيفة الإنسانية:
رسالة الإسلام تحمل الرحمة للبشرية جميعاً ويتضح ذلك جلياً في قوله تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، ومن مقتضيات هذه الرحمة أن تبذل وسائل الإعلام جهداً في تحقيق هذا الشعار يقول تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"( فلابد أن تصحح البرامج على أسس علمية تحقق لها استجابة القيمة إذ لابد أن يطابق القول مقتضى الحال وذلك من خلال زرع القيم السامية.
- إبراز العالمية على أساس من الاخوة والمساواة بين البشر.
- إعطاء النموذج الأخلاقي الراقي الذي يحمله أصحاب الرسالة السامية.
- دحض الباطل بكل أشكاله وصوره.
فلابد للرسالة الإعلامية أن تراعي حال المخاطب وهذا ما خطه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملك الروم قائلاً: "ومن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى بن مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده وأني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة إلى طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى" وتبرز الدلالة هنا في خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم في عدم انتقاصه من قدر ملك الروم في قومه دون مخالفة, كما أظهر سمات مريم عليها السلام, وكان خطابه بالنصح لأولئك القوم من أجل دعوتهم.
=
| |
|
عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 11841 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 54 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: رد: تكملة تصور الإعلام الإسلامى 2011-04-10, 02:07 | |
| جزاك الله خير اخى ابا مصعب
| |
|