هل من مبادر ؟

أحبابي رواد المنتدى الكرام /
رغم متابعتي للمنتدى لفترة طويلة منذ اشتراكي فيه منذ عام تقريبا كانت مشاركتي فيه مرهونة بتفسير مشاركتي على حسب الخلفية الفكرية ، فآثرت التريث في المشاركة ، و رغم إيماني الكامل بحرية التعبير عن الرأي مهما كان مخالفا لما نعتقد ؛ لأنه لا حقيقة مطلقة في هذه الدنيا إلا الله عز وجل و كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المصطفى صلى الله عليه و سلم فمن الواجب أن تحترم جميع الآراء رغم مخالفتها لما نتعقد ، غير أن المطلوب دائما هي الحجج والبراهين لما نقول أو نعتقد .
كنت على خلاف لما تم التعامل به مع الأخ زوسر في المنتدى من مصادرة لحقه في التعبير عن رأيه – وهذا ما همست به للأخ مصطفى – وكان من المتوقع حذف الأجزاء التي تفتقر إلى الدقة أو تنال من آخرين دون دليل و الابقاء على المشاركة دون حذفها أو مصادرة حق صاحبها في التعبير عن نفسه ، فلا توجد سلطة فكرية من أحد على أحد مهما كانت درجته العلمية أو وظيفته أو مكانته الاجتماعية .
ما حدث كان إعادة إنتاج الوضع السابق في إقصاء المخالفين بل إخفاء وجودهم و تشويههم مهما كان تفكيرهم من أقصى اليسار الشيوعي مرورا بالعلمانيين و الليبراليين والإسلاميين و السلفيين في الفترة الأخيرة و حتى من يثبت طهارته و نظافته من النظام نفسه أمثال الجنزوري و عصام شرف غيرهما ....
لقد حان الوقت لنتقرب أكثر و نعترف بالفوارق بيننا و يعذر بعضنا بعضا فيها ، و كذلك حان الوقت للتعاون فيما نتفق فيه و هو كثير و الحمد لله ، فروابط المحبة و أواصر الود و حب الجار و صداقة الطفولة و الكتاب والمدرسة الابتدائي و الشارع و الحقل كلها تجمعنا ، و أخلاق الفلاحين بما تحمله من فطرة سليمة و احترام الكبير و العطف على الصغير و معونة المحتاج ، وما تبعثه فينا المساجد من روحانيات لمن يقف معنا في صف واحد في صلاة الفجر و الظهر والعصر و كيف إذا غابت طلعة أحدهم سألنا عنه ، و إن ترك مكانه ليوم أو يومين ذهبنا للبيت متلهفين للسؤال عن صحته و سبب غيابه ، تلك الأخلاق هي ما تجمعنا ، فلنتجه إلى ما يجمعنا ، و لنترك ما فات و لننظر إلى ما هو آت .
أحبابي : تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ، نزيد من أواصر الحب بيننا ، نقترب أكثر لنرى بعضنا أكثر وضوحا ، نرى بعيوننا بدلا من أن نسمع بآذاننا ، كم من أشياء كنا نحسبها صعبة ولما صرنا داخلها كانت سهلة ، وكم من أشخاص حسبناهم متكبرين متغطرسين فلما عاملناهم غمرونا بتواضعهم و عطفهم ، هذه هي فرصتنا التاريخية لنبدأ من الآن وهذه المبادرة أتمنى أن تجد لها آذان مصغية و عقول مفكرة و قلوب حانية ... فماذا تقولون ؟؟؟